وحدة إحياء التراث بالمعهد العالي تنظم ندوة علمية تحت عنوان: الأدب والاقتصاد التكامل والتفاعل

نظمت وحدة إحياء التراث (وحي) يوم أمس السبت، بمباني المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية ندوة علمية تحت عنوان: “الأدب والاقتصاد التكامل والتفاعل”
وقد افتتح الندوة رئيس الجلسة، الدكتور محمد مولاي، بكلمة ترحيبية، شاد فيها بالدور الحيوي لهذه الوحدة وأكد أنها جاءت في وقت يشهد فيه البحث العلمي تراجعًا وخاصة في المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية. كما أشار إلى أن المعهد معروف بتركيزه على الحفاظ ولكنه بعيد عن البحث العلمي، مؤكدًا على أهمية إحياء روح البحث العلمي في المؤسسات التعليمية.
وقد بدأت المداخلات مع الدكتور محمدن المحبوبي، رئيس وحدة إحياء التراث الذي تناول تاريخ نشأة الوحدة ومسيرتها، مشيرًا إلى دورها في إحياء التراث، كما تحدث عن العلاقة بين الأدب والاقتصاد مستعرضًا شواهد تاريخية تظهر تأثير الاقتصاد في الأدب عبر العصور، مؤكدا على أهمية المصطلحات الأدبية والاقتصادية في النصوص الأدبية ودورها في التأثير على التفكير الاقتصادي.
بعد ذلك تناول الدكتور محمد المشري باب موضوع: “القصيد والاقتصاد: حفريات في المصطلح الأدبي”، مبرزا العلاقة بين الأدب والاقتصاد منذ ظهور الأسواق الأدبية الشهيرة مثل سوق عكاظ والمربد، كما تحدث عن المصطلحات الأدبية وتأثيرها على المفاهيم الاقتصادية، موضحًا كيف أن الأدب لا يعكس فقط الواقع الاقتصادي، بل يؤثر فيه أيضًا.
وتوالت بعد ذلك تعقيبات لبعض الأساتذة والدكاترة الحاضرين، فقد عبر الدكتور محمد محمود سيدي يحي المدير السابق للمعهد العالي عن ارتياحه لهذا اللقاء الذي يجمع بين الأصالة والمعاصرة، مشيدًا بمداخلتي الدكتور محمدن المحبوبي، والدكتور محمد المشري باب.
وتحدث الدكتور عبد الله عبد المالك عن الربط بين الأدب والاقتصاد وأشاد بالمقاربة التي قدمها الدكتور المشري في ربط الأدب المعاصر بنظريات الأدب الحديثة.
وتطرق محمد محمد عالي محمد يحظيه لأهمية تناول الموضوع من زاوية التأثر والتأثير بين الأدب والاقتصاد.
كما قدم الدكتور التقي الشيخ نماذج من الأدب العربي، مشيرًا إلى أن الأدب كان وسيلة لترويج الاقتصاد من خلال التأثير في الوعي الاجتماعي والاقتصادي.
وقد اختتمت الندوة بتأكيد على أهمية الربط بين الأدب والاقتصاد في الدراسات المعاصرة، وضرورة استمرار البحث العلمي في هذا المجال لفتح آفاق جديدة من الفهم.