المنظمة العالمية للأرصاد الجوية :الحرارة الشديدة تحطّم أرقاما قياسية في جميع أنحاء العالم

كشف تقرير جديد صادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أمس الخميس أن الحرارة الشديدة تحطّم أرقاما قياسية في جميع أنحاء العالم، فيما تتفاقم الأزمة بسبب حرائق الغابات وسوء جودة الهواء.

ورصد التقرير وفاة نحو 489,000 شخص سنويا، بسبب الحرارة الشديدة، أو عوامل مرتبطة بالحرارة، وذلك خلال الفترة بين عامي 2000 و2019.

وأشارت المنظمة في تقريرها إلى أن شهر يوليو المنصرم كان ثالث أحر شهر يوليو تم تسجيله على الإطلاق، بعد شهري يوليو في عامي 2023 و2024.

وتوقف التقرير مع إصدار عدة دول تحذيرات بسبب الحرارة الأسبوع الماضي، من بينها المغرب التي أصدرت تحذيرا لمواطنيها والمقيمين على أراضيها مطلع الأسبوع الجاري، وكذا كوريا، كما تم تحطيم أرقام قياسية لدرجات الحرارة في محطات عبر أجزاء من الصين، وسجل رقم سياسي جديد لدرجات الحرارة في اليابان، وتركيا، كما ارتفعت درجات الحرارة في معظم أنحاء شمال أفريقيا، وجنوب باكستان، وأجزاء من جنوب غرب إيران وشرق العراق.

قاتل صامت

نائب الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية كو باريت أكد أن الحرارة الشديدة تعرف أحيانا بالقاتل الصامت، منبها إلى أنه “مع علوم وبيانات وتقنيات اليوم، لم يعد الصمت عذرا. كل وفاة واحدة بسبب الحرارة الشديدة يمكن الوقاية منها”.

وتعمل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية على تعزيز أنظمة الإنذار المبكر بالحرارة في إطار مبادرة “إنذارات مبكرة للجميع”، وبالتعاون مع شركاء عالميين ومحليين، تساعد أيضا البلدان على تطوير خطط عمل صحية للتعامل مع الحرارة وضمان تلقي السكان المعرضين للخطر تنبيهات في الوقت المناسب.

كما أن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية هي واحدة من عشر وكالات تابعة للأمم المتحدة تدعم “دعوة الأمين العام للعمل بشأن الحرارة الشديدة”، التي تهدف إلى تعزيز التعاون العالمي للحد من آثار الحرارة من خلال السياسات الاقتصادية والاجتماعية، وينصب التركيز الرئيسي على حصر ارتفاع درجة الحرارة في حدود 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، بما يتماشى مع اتفاق باريس لعام 2015.

وفقا لتقديرات المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ومنظمة الصحة العالمية، فإن توسيع نطاق أنظمة الإنذار الصحي بالحرارة في 57 دولة وحدها يمكن أن ينقذ ما يقرب من 100,000 روح سنويا.