تراتيل الأصيل تستضيف صوتين شعريين

نظم بيت الشعرـ نواكشوط مساء اليوم الخميس 20 من يوليو 2025 بباحة حديقة بيت الشعر أمسية أدبية من مساءات تراتيل الأصيل التي تسعى إلى خلق منبر إلقائي للشعر والشعراء من مختلف الوجهات وعديد المدارس، وذلك ضمن سعيه الحثيث وتوجهه الدائم في إثراء الساحة الثقافية وإفساح المجال لإسماع صوت القصيدة المستجد عبر فضاء شعري مفتوح على القضايا الوطنية والقومية والإنسانية، وقد استضافت الأمسية الشاعرين سيدي محمد اعليّات وعبد الفتاح عبد العزيز.

وقد ألقى أولا سيدى محمد اعليات، وهو شاعر تلقّى تعليما محظريّا في نشأته ليواصل بعد ذلك تعليمه الثانويّ والجامعيّ في انواكشوط، وليبيا، يرأس منتدى الفكر والأدب، وله حضور مشهود في الساحتين الإعلامية والأدبية، وديوان شعريّ قيد الطبع، يعمل مديرا ناشرا لموقع صدى الأخبار، وقد شارك بنصوص شعريّة من بينها نص جاء فيه:

فمالك إن صرفت القلب شوْقا
تحدّرت الدّموعُ لِمُنْتَهاها

فكم قلب ضعيف مشرئبٍّ
تُجاذبه النّفوسُ على هواها

فللأشواق في طه دموع
تَحلّى حُلوُها أحْلى حُلاها

فلا كالدّمع سرٍّ في سُراها
ولا تسرِ اعتباطا أو سَفاهَا

وإني إن سَكِرْت بها لَيالٍ
أعَايش يومها وسُرى سُراها

فلا ليلى ولبنى أو سُميّا
فكل الغِيدِ أمْعن في جَفاها

إلى طودٍ علاَ كلّ العَوالي
الي سر العلومِ.. الي سناها

فيا سرًا تفتّق من جمال
ويا صَفْوَ الصًفاءِ ،صَفا صَفاهَا

ويا روحًا تجلّت في معان
تُبِين الحق أخْفتْ ما وَراهَا

وقد ألقى ثانيا عبدالعزيز عبد الفتاح
وهو شاعر مهتمّ بالأدب العربيّ، تلقى تعليمه في المحظرة الموريتانية، آخذا الإجازة في القرآن وأمهات اللغة والأدب، التحق بالمعهد العالي للبحوث والدراسات الإسلامية، يدرس حاليا تخصص النظم والمهن القضائية في ذات المؤسسة، وقد ألقى من قصيده قصيدة بعنوان ” محراب الهوى” التي تقول:

أدوس بلا نعل ثرًى وأقبّل
عليها مشت قدّيستي أتذلّل
يغالبني شوق بقلبيَ قد رسا
وحب بإكليل الوفاء مكلّل
أظل بمحراب الهوى لك صائما
وليلي بمحراب الجوى أتبتل
وحورية العينين نجدية الحشا
ترائبها مصقولة تتهلل
وثغر تغار الخمر منه حلاوة
ووجه يغار البدر منه ويخجل
ومشيتها فيها العقول تحيرت
فصارت بها غيد الورى تتمثل
أيا كعبة العشاق هذا متيم
يطأطئ رأسا قد أتى يتوسل

وقد ختمت الأمسية بإلقاءات شعرية موازية لشعراء من جمهور بيت الشعر وسط جمع من المثقفين وطيف من الكتاب والباحثين الجامعيّين وعشّاق القصيدة والأدب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى