توقيع شراكة بين وزارة الصحة و منظمة الصحة العالمية والبنك الموريتاني للتجارة والصناعة في مجال صحة الجلد

وقعت وزارة الصحة، ومكتب منظمة الصحة العالمية في موريتانيا، والبنك الموريتاني للتجارة والصناعة (BCI)، اليوم  شراكة غير مسبوق يهدف إلى تحسين صحة الجلد في موريتانيا. وقد تم توقيع الاتفاق من طرف السيدة مريم كيبي، المكلفة بمهمة ومنسقة البرنامج الوطني للتكفل بالأمراض الجلدية، والسيدة شارلوت فاتي نداي، ممثلة منظمة الصحة العالمية في موريتانيا، والسيد ديدي تاج الدين، الأمين العام للبنك الموريتاني للتجارة والصناعة.

ويُعد هذا الاتفاق أول تعاون يُبرم بين الوزارة، ومنظمة الصحة العالمية، ومؤسسة مصرفية في موريتانيا، مما يمهد الطريق لعصر جديد من الشراكة بين القطاع الخاص الوطني والشركاء الفنيين والصحيين، بهدف تحسين الظروف الصحية للسكان بشكل مستدام.

وفي ظل سياق دولي يتسم بتراجع التمويلات متعددة الأطراف للتنمية، تجسد هذه المبادرة نهجًا مبتكرًا وجريئًا لمواجهة التحديات الصحية المتزايدة. وتندرج هذه الشراكة في إطار رؤية مشتركة وطويلة المدى بين المؤسسات الثلاث، التي تلتزم بتعزيز الاستجابات الوطنية للتحديات الصحية المحددة، مثل الأمراض الجلدية التي لا تزال مهملة إلى حد كبير.

وتكتسي هذه الشراكة الاستراتيجية أهمية خاصة، تزامنًا مع اعتماد الدورة السابعة والسبعين لجمعية الصحة العالمية، ولأول مرة في التاريخ، قرارًا يتعلق بصحة الجلد، معترفةً بأهميته الحيوية للصحة العامة العالمية.

وتواجه موريتانيا عبئًا متزايدًا من الأمراض الجلدية المرتبطة بعوامل بيئية واجتماعية واقتصادية وصحية. ويُعتبر وضع استراتيجية وطنية متكاملة لمكافحة الأمراض الجلدية خطوة أولى أساسية لتنظيم الاستجابة، وتحسين الوقاية، وتوسيع الوصول إلى خدمات الرعاية الجلدية، والحد من الوصم الاجتماعي المرتبط بهذه الأمراض.

وتُجسد هذه الشراكة النموذجية التزام القطاع الخاص الموريتاني المتزايد بلعب دور فاعل في تحسين الصحة العامة والاستثمار في رفاه المجتمعات.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى