غانا :الرئيس جون ماهاما يقترح نفسه ليكون جسرا بين الإكواس والدول المنسحبة

قال الرئيس الغاني جون ماهاما إنه يقترح نفسه ليكون “جسرا بين المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا والدول الثلاث” المنسحبة منها، وهي مالي والنيجر، وبوركينا فاسو “لنرى كيف يمكننا العمل معا حتى تعود (هذه البلدان) إلى المنظمة الإقليمية، وتنتقل إلى الديمقراطية الدستورية”.

وأضاف ماهاما الذي عين مؤخرا مبعوثا خاصا له إلى الدول الثلاث، خلال مؤتمر صحفي مشترك في أبيدجان مع نظيره الإيفواري الحسن واتارا، أنه سيزور هذه الدول قريبا، مؤكدا “ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا”.

وعبر الرئيس الذي يتولى رئاسة غانا منذ يناير الماضي، عن استعداد بلاده لمساعدة هذه الدول “في مكافحة الإرهاب، لأننا نعلم جميعا أنه عندما يحترق منزل جارك، فإن عليك مساعدته في إطفاء الحريق قبل أن يصل إلى منزلك”.

وبدوره قال واتارا المتوترة علاقاته مع القادة العسكريين الذين يتولون السلطة في مالي والنيجر وبوركينا فاسو، إنه يأمل “أن تصغي هذه الدول الشقيقة الثلاث إلى دعوة الرئيس ماهاما، وأن نتمكن من الاستمرار معا داخل المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا”.

وأضاف واتارا أنه يثق في نظيره الغاني لإقناع قادة البلدان المنسحبة من “إيكواس” بالعودة إليها “لأن مستقبل شعوب غرب إفريقيا على المحك”.

وانسحبت مالي والنيجر وبوركينا فاسو رسميا من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا نهاية يناير 2025، بعد أزيد من عام من التوترت الدبلوماسي بين الطرفين.

وكانت البلدان الثلاثة التي شكلت تحالف دول الساحل، قد اتهمت المجموعة غرب الإفريقية بفرض عقوبات “غير إنسانية وغير قانونية وغير شرعية” عليها بعد الانقلابات العسكرية التي وقعت فيها، وبأنها لم تساعدها بما يكفي لمكافحة الجماعات المسلحة، كما اتهمتها كذلك بالتبعية لفرنسا.